أحد الشعانين
شهد يوم السبت، إقبال ملحوظ للغاية من الأقباط على الكنائس، لشراء السعف من أجل تزين بيوتهم، واستعدادًا لحضور قداس أحد الشعانين صباح اليوم به. وتأتى عادة استخدام السعف فى ذلك اليوم، تخليدًا لذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، واستقبال أهلها له بالسعف والزيتون المزين، كما فرشا ثيابهم وأغصان الشجر والنخيل تحته، فى رمزية إلى النصر، فالمسيح بالنسبة لهم كان الملك المنتصر.
فيما تأتى كلمة الشعانين من الكلمة العبرانية "هو شيعه نان"، والتي تعنى "يارب خلص"، ومنها تشتق الكلمة اليونانية "أوصنا"، وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشرين، وهي أيضا الكلمة التي استخدمها أهالي أورشاليم عند استقبال المسيح في ذلك اليوم، وأحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أوالقيامة، ويسمى الإسبوع الذي يبدأ به إسبوع الآلام.
جدير بالذكر أن أسهترالسعف هذا العام شهدت ارتفاعًا ملحوظًا وصلت إلى 10 و20 جنيه، بدلًا من 5 و7 جنيهات فى العام الماضى.
ومن جانبه، أوضح جرجس حنا أحد بائعى السعف، السبب فى غلاء السعف، حيث قال: "إن السعف غلى سعره الضعف لان جملته علينا بفت الضعف، بس احنا البياعين اتعودنا على إننا نقول للزبون السعر واللى يدفعه باخده ده عيد وكل سنة وانتوا طيبين مش هنضايق حد عشان تلاتة جنيه ولا حتى خمسة".
وأضاف مرقس رزق الله وهو بائع أيضًا، "ان الزباين بقالهم يجى سنتين تلاتة بطلوا ياخدوا الزعف العادى ويجدلوه على أشكال بنفسهم، بقوا كسلانين بيتشتروه مضافر جاهز على شكل صليب أو قلب أو غطاء قربانة أو تاج، وتابع ضاحكًا: "وده بيزود سعرها مش فى تكلفه أيدى عامله".