الشهر "الكريم" و "المبارك" و شهر "التقوى" و "الغفران"
بغض النظر عن التسميات النظرية دى عايز _كمصرى_استعرض بعض المظاهر (المناقضة للتسميات اللى فوق) ملازمة للشهر ده و بعانى منها شخصيا
اولا :شهر المعاكسات
اللى ينكر يبقى مغيب بشكل تام او مش عايش فى مصر المحروسة
بترتفع نسبة المعاكسات بشكل هستيرى
و الغريبة انه الشاب من دول كل لما يجى يعاكس اى بنت (مع البحلقة و الذى منه) بيصرخ : اللهم انى صائم ! (شوف قمة النفاق الاجتماعى !!!)
فى الشهر ده بعانى مع اختى....لازم اوصلها فى الرايحة و الجاية لان شباب الشارع المصري بيتحول لحيوانات و كأن الصيام بيصيبه بسعار جنسى
مع ان الصيام المفروض يكون بيرفع الاخلاق مش بيخليها تنحدر (و هى دى المفارقة العجيبة !!)
و طبعا فيه اجماع من زملائى البنات على الشكوى من ازيداد المعاكسات فى الشهر "المبارك" (يبدو ان البركة و الوفرة بتعم فى كل شيئ حتى المعاكسات !)
ثانيا : شهر العبوث والتكشير والعصبية
عندهم حق !
اصل الواحد من دول بيسهر لوش الفجر علشان السحور و بياكل و بعدين ينام فالنهار كله يقضيه نوم
و لما يقوم يلاقى مزاجه متعكر لانه الاكل و النوم مباشرة بيقلب البطن فيبقى مزيج من الكسل و العبوث
و احيانا كمان يصحى جعان فتزيد الطينة بلة !
الناس كلها مكشرة بشكل ملفت (معلش اصلهم صايميين !)
محدش طايق لحد كلمة و نسبة العراك (جمع عركة) بترتفع بشكل مخيف (معلش اعذرهم دول صايميين)
(كمثال : اتذكر السنة اللى فاتت احدى شباب شارعنا سب الدين لاخر اثناء عركة رمضانية !!!!!)
البياعين فى الاسواق متعصبين و بيشتموا كتير و بيعاملوك معاملة زفت و دى شكوة امى و جيراننا كل سنة (البياع : متزعلش اصل انا صايم وعلى اخرى)
ثالثا : شهر الكسل و التنبلة و الخمول
الناس ماشية فى الشارع (ده لو صحيوا اصلا) كأنهم "زومبى"
ضيفوا على حكاية النوم اللى فاتت الشراهة الهستيرية فى الاكل (من كل صنف و كل لون) على ضربة المدفع و دى بتقلب البطن و طبعا بتسبب التخمة و الكسل
و تحلى اكتر مع بيبسى و مسلسلات رمضان و برامجه
و طبعا المصالح واقفة موظفين بيجوا متاخر و يمشوا بدرى و نسبة غياب عالية و الانتاج فى النازل و الاماكن الوحيدة المليانة هى المساجد و الجوامع او اى مرادف ليهم !
كل المساوئ الاخلاقية بيتم تعليقها على شماعة الصيام !
ايها الاخوة المسلمون
صوموا كما يحلوا لكم ان شالة السنة كلها
لكن ارجوكم
كفاية معاكسات بناتنا اتخنقوا من القرف ده !
كفاية تكشير وسوء معاملة و عراك و تلوث سمعى و بصرى
كفاية نفاق اجتماعى
شوية نشاط علشان مصالحنا تمشى
اما عن نفسى: كفاية احلام كل ده مش هيحصل و يبقى الحال كما هو عليه ...ان لم يسؤ مع ظهور السلفيين لاول مرة فى رمضان الحالى !